لا توجد أيّ مؤشرات إلى تشغيل «محطّة علوك» في وقت قريب
وبدورها، فشلت «الإدارة الذاتية» الكردية في إيجاد حلول بديلة من «محطّة علوك»، رغم إعلانها محاولتها الضغط على أنقرة للإفراج عن المياه. ولهذا، لجأت «الذاتية» إلى جرّ مياه نهر الفرات، من بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي إلى محطّة مياه العزيزية في مدينة الحسكة، إلا أن انخفاض الوارد المائي في الفرات وارتفاع مستوى العكارة فيه، حالا دون استكمال المشروع. أيضاً، قامت «الذاتية» بالإعلان عن مشروع لحفر 20 بئراً وجرّ مياهها من منطقة سنجق سعدون في ريف عامودا، إلى مدينة الحسكة، وحدّدت موعداً لتدشينه في شهر نيسان الحالي، غير أن عدم توافر الغزارة المطلوبة، أدى إلى وقف العمل بعد حفر البئر الأولى.
ومن جهتها، أكدت مصادر متابعة لملفّ مياه «علوك»، لـ«الأخبار»، أنه «لا توجد أيّ مؤشرات إلى تشغيل المحطة في وقت قريب، رغم وجود محاولات محدودة من روسيا ومنظمة اليونيسف لإعادة فتح الملفّ من جديد»، مشيرة إلى أن «الملفّ تراجع الاهتمام به بشكل كبير، بسبب جمود ملفّ تطبيع العلاقات السورية - التركية بوساطة روسية». ورأت المصادر أنه «حتى في حال تمّ الاتفاق على تشغيل المحطّة من جديد، إلا أن ذلك لن يكون حلّاً نهائيّاً للأزمة»، معتبرة أن «الملف بات سياسيّاً أكثر منه خدميّاً، وبات مرتبطاً بالحلول السياسية لمنطقة شرق الفرات، ومصيرها المستقبلي، وفقاً للرؤية العامة لحلّ الأزمة في سوريا».